أنطون سعادة
مفكر وعالم إجتماع وأديب. أسس الحزب السوري القومي الاجتماعي عام 1932 لغاية نهضة قومية إجتماعية في سوريا الطبيعية، أي بلاد الشام والعراق (سوراقيا). ولد في الأول من آذار/ مارس عام 1904 في بلدة الشوير، جبل لبنان. سافر في شبابه إلى البرازيل حيث انضمّ إلى والده الدكتور خليل سعادة ليعمل معه محررا في جريدة “الجريدة” ثم في مجلة “المجلة”.
عام 1930 عاد إلى أرض الوطن وعمل في الجامعة الأميريكية في بيروت مدرّساً للغة الألمانية. نشط في المجال الفكري والسياسي والتنظيمي، وأطلق عقيدته الفكرية القومية الاجتماعية القائمة على أسسٍ علمية، تتناول الأمة السورية بحدودها الطبيعية، وتهدف إلى وحدتها وارتقائها. ولهذه الغاية قام عام 1932 بتأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي.
عمل بعد التأسيس على ترسيخ نهضة بلاده، رافضا بشدة اتفاقية سايكس-بيكو وغاياتها التقسيمية، كما قاد الحزب ليشارك في ثورة الريف الفلسطيني عام 1936. بعدها بعامين، سنة 1938، سافر سعاده في مغتربٍ قسري نتيجة ملاحقة سلطات الإستعمار الفرنسي له، فذهب إلى البرازيل ثم إلى الأرجنتين حيث رسخ عمل الحزب هناك.
عاد إلى الوطن عام 1947 واستقبله جمعٌ مهيب من السوريين القوميين الإجتماعيين. استمرّ بعد عودته يؤكد على أسس العمل النضاليّ الوحدوي لحزبه، حيث أسس فرقة الزوبعة التي حاربت ضد العصابات الصهيونية في فلسطين.
مواقفه الحازمة والنهضوية، تحديدا الداعية لتحرر سوراقيا وتقدمها، والرافضة للإقطاع بمختلف أشكاله، دفعت العديدين من داخل الوطن وخارجه إلى التآمر ضده، فحوكم صوريا واغتيل على الإثر رميا بالرصاص، فجر الثامن من تموز عام 1949.
أنطون سعاده صاحب فكر ريادي وعقيدة راسخة، بنى عليها عددٌ كبير من المبدعين والمناضلين الكثير من أعمالهم. له مجموعة مؤلفات أهمها: نشوء الأمم – المحاضرات العشر – الصراع الفكري في الأدب السوري – جنون الخلود – والإسلام في رسالتيه.